معنى الجهر بوصفه مقتضى الإيمان وشرطَ الفريضة؛ ويستدلّ على بطلان السكوت خوفاً من الناس بآياتٍ محكمةٍ تتضمّن الأمرَ بالصدع: «فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ» (الحِجر: ۹۴)، والتحذيرَ من خشية الخلق: «فَلا تَخْشَوُا النّاسَ وَاخْشَوْنِ» (المائدة: ۴۴)، والتربيةَ على التوكّل عند اجتماع الأعداء: «الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيمانًا وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» (آلعمران: ۱۷۳). ويستشهد بكلماتٍ نبويةٍ جامعةٍ مثل قولِه: قال: «لا طاعةَ لِمَنْ لم يُطِعِ اللهَ عزّ وجلّ»، لبيان أنّ معيار الطاعة هو الحقّ لا هيبةُ السلطان.